تأجيل الاغتسال من الجنابة لبعد أذان الفجر . هل يصح الصيام ؟

 

شهر رمضان الكريم يأتي ومعه تكثر العبادات والتي ننتظره كل عام وهنا يوجد حرص من المسلمين على أداء الفرائض مثل الصوم والصلاة وقيام الليل وإخراج الزكاة وهناك أمور كثيرة تجعل الصائمين في حيرة من صحة صيامهم .

ونستعرض اليوم أمر الاغتسال من الجنابة حيث كثير من الأحيان يأتي موعد أذان الفجر ويكون الكثير من الصائمين على جنابة ولا يستطيع أن يتطهر منها حيث لا يكون هناك متسع من الوقت لتطهير وهناك سنأخذ الرد مصدره وهي دار الإفتاء المصرية .

دار الإفتاء هي التي ستقرر حول صحة صيام المسلم الذي يغتسل من الجنابة بعد أذان الفجر أو لا .

المسلم الذي يغتسل من الجنابة بعد أذان الفجر هل يصح له صيام ؟

حسب الموقع الرسمي لدار الإفتاء سنتعرف على الأمر في الآتي .

الفقهاء أفتوا أن تأخير الغسل من الجنابة أو الحيض إلى ما بعد أذان الفجر لا يبطل الصوم وأعتمد على الآتي .

عن عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم ) وأخرجه البخاري في صحيحه .

والحافظ ابن حجر قال في فتح الباري ( قال القرطبي في هذا فائدتان أنه كان يجامع في رمضان ويؤخر الغسل بعد طلوع الفجر بيان الجواز والثانية : أن ذلك كان من جماع لا من احتلام لأنه كان لا يحتلم إذ الاحتلام من الشيطان وهو معصوم منه ) .

وعن عائشة رضي الله عنها قالت أن رجلاً قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف علي الباب يا رسول الله إني أصبح جنباً وأنا أريد الصيام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وأنا أصبح جنباً وأنا أريد الصيام فاغتسل وصوم ) فقال الرجل يا رسول الله إنك لست مثلنا قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ( والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله وأعلمكم بما أتبع ) أخرجه أبو داود في سنته .

وهنا يتبين لنا أن تأخير الاغتسال من الجنابة أو الحيض إلي طلوع الفجر لا يبطل الصيام مع مراعاة عدم تأخير الاغتسال حتى يخرج وقت الصلاة تأخير الصلاة  عن وقتها بغير عذر حرام شرعاً والله أعلم .

تعديل المقال